عملية استئصال المرارة تعتبر من الإجراءات الجراحية التي يقوم فيها الطبيب الجراح بإزالة المرارة بسبب تواجد حصوات ينتج عنها ظهور أعراض كثيرة مزعجة منها، ألم شديد والإحساس بعدم الراحة والتهاب كيس المرارة وحدوث انسداد في المسالك الصفراوية، إذ تعتبر المرارة من أعضاء الجسم التي تقوم بتخزين العصارة الصفراء التي يصنعها الكبد ومجموعة من السوائل المساعدة لهضم الطعام، لهذا فعند تواجد حصوات بها لا تختفي العلاج، يكون من الأفضل استئصال المرارة على أيدي جراح محترف مثل الدكتور عبد الرحمن عبد العال مدير مركز القاهرة لجراحات الثدي والتجميل.
عملية استئصال المرارة
هناك نوعين من عملية استئصال المرارة سوف يوضْحهما لنا اليوم الدكتور عبد الرحمن عبد العال:
استئصال المرارة عن طريق الجراحة المفتوحة
- هنا يقوم الطبيب بعمل شق جراحي طوله من 5 إلى 7 بوصة في منطقة المرارة لكي يخرجها.
- يتم اللجوء إلى الجراحة المفتوحة إذا كان هناك نزيف أو كانت حالة المرارة سيئة، أو كان المريض يعاني من زيادة في الوزن بشكل كبير، أو إذا كانت المريضة حامل في آخر ثلاث شهور.
استئصال المرارة عن طريق المنظار
- يطلق عليها ثقب المفتاح، لأنه لا يتم عمل شق جراحي كبير في منطقة البطن، بل يجري الطبيب شقوق حجمها صغير.
- ثم يدخل أنبوب دقيق ومرن يتضمن كاميرا وضوء داخل بطن المريض، ثم يدخل أدوات إزالة المرارة.
من الجدير بالذكر أن سواء تمت عملية استئصال المرارة بأيًا من الطريقتين فيتم تخدير المريض كليًا.
التجهيز لجراحة استئصال المرارة
- التجهيز لجراحة استئصال المرارة
ينصح الدكتور عبد الرحمن عبد العال بأن يخضع المريض لبعض الفحوصات اللازمة قبل إجراء العملية، وإذا تم كان الإجراء المختار هو استئصال المرارة من خلال المنظار فسوف ينصح بعمل الآتي:
- تحليل صورة دم واختبارات تجلط ووظائف كلى.
- أشعة موجات فوق صوتية على المسالك البولية.
مجموعة من الفحوصات الأخرى يحددها الطبيب طبقًا لعمر المريض والحالة الصحية.
- يطلب من المريض أن يتوقف عن تناول أي طعام قبل العملية بـ 6 إلى 8 ساعات أو حسب توجيهات الطبيب.
- قد يقوم الطبيب المعالج بطلب من المريض تناول ملينات من أجل إفراغ القولون.
- على المريض أن يخبر الطبيب بكل العلاجات التي يقوم بتناولها، حتى لا يترتب على أيًا من تلك الأدوية أو العلاجات والمكملات أي أخطار مثل النزيف.
أهم النصائح الواجب اتباعها قبل الجراحة
هناك مجموعة من النصائح التي على المريض أن يحاول تطبيقها قبل أن يخضع إلى عملية استئصال المرارة بفترة كافية ومنها:
- من الهام للغاية أن يعدل المريض نظامه الغذائي ونمط الحياة بطريقة أفضل وأن يتبع أحد الأنظمة الغذائية الصحية قبل أن يخضع للعملية ببضعة أسابيع.
- يجب أن يحافظ المريض على نشاطه في الفترة قبل العملية.
- أن يتوقف المريض عن التدخين، أو يقلل ذلك قدر المستطاع، وهذا من أهم الأمور التي من اللازم الانصياع لها، لأن التدخين قد ينتج عنه مضاعفات خلال أي عملية، مثل مشكلات التنفس أو وقوع عدوى وطول عملية الاستشفاء.
هنا تجد: استئصال المرارة
عملية استئصال المرارة بالمنظار أفضل أم الجراحة؟
- عملية استئصال المرارة بالمنظار أفضل أم الجراحة؟
كما بينا من قبل فأنه من الممكن أن يتم استئصال المرارة سواء عن طريق المنظار أو بعملية جراحية مفتوحة، والأمر يحدده دكتور عبد الرحمن عبد العال طبقًا لحالة المريض، ولكن في الغالب يكون الطريقة الأمثل هي المنظار، لأنه إجراء مفضل على مستوى العالم حاليًا، هناك أيضًا مجموعة أبحاث أشارت إلى أن إزالة المرارة بالمنظار إجراء فعال وآمن أكثر لغالبية المرضى، بل والألم بعد الجراحة مع هذا الأجراء أقل، بل ويظل المريض داخل المركز لمدة أقل، ومدة الاستشفاء أقل، فيمكن أن يرجع المريض للنشاط الكامل بعد حوالي أسبوع، ومن أهم المزايا الأخرى:
- استئصال المرارة بالمنظار لا يتطلب مدة طويلة بالمقارنة بالجراحة المفتوحة.
- لا يطلب من المريض المكوث في المركز لمدة تزيد عن 24 ساعة بعد الجراحة.
- إزالة المرارة بالمنظار أقل تعبًا نظرًا لأن عدد الشقوق أقل وأصغر في الحجم.
- لا يكون المريض معرض لأخطار الجراحة المفتوحة مثل النزيف.
- الندبات صغير للغاية.
خطوات عملية استئصال المرارة بالمنظار
هناك مجموعة خطوات يتبعها الطبيب عند إجراء عملية إزالة المرارة بالمنظار وهي:
- يتم تخدير المريض تخدير كلي لكي يضمن ذلك أقصى راحة للمريض والا يشعر بأي ألم.
- يدخل الطبيب المنظار المزود بكاميرا عبر شق صغير في البطن، لكي يتمكن من الوصول إلى المرارة والإطلاع على تجويف البطن.
- يبدأ الدكتور عبد الرحمن عبد العال بضخ غاز ثاني أكسيد الكربون من أجل زيادة حجم البطن وبالتالي تكون إزالة المرارة أسهل من خلال عمل فْراغ في منطقة البطن.
- يتم عمل فتحة أخرى في البطن لكي يتم إدخال المنظار الآخر الذي يتم به إزالة المرارة وفصلها عن أي جزء ملتصق بها، ثم يخرجها الطبيب من أيًا من الفتحتين.
- بعد الانتهاء من استئصال المرارة، يغلق الطبيب الجرح عن طريق خياطة تجميلية لا تترك أي ندبة.
- العملية تستغرق حوالي ساعة.
هنا تجد أيضًا: عمليات تجميل الحروق | الأنواع والتكلفة
نتائج عملية استئصال المرارة بالمنظار
- نتائج تلك العملية تكون مع الدكتور عبد الرحمن عبد العال ومركز القاهرة المتميز بطاقمه الطبي مبهرة للغاية، إذ يتوقف ألم المريِض الناتج عن تواجد الحصوات والالتهابات المتكررة، هذه الأعراض التي فشلت الأدوية في القضاء عليها.
- يتعافى المريض بشكل سريع وهذا أمر مضمون بفضل الله.
- يعود المريض كما بينا من قبل إلى حياته السابقة بسرعة وفي أقل وقت ممكن.
هضم الدهون بعد استئصال المرارة
- بعد عملية استئصال المرارة لا يقوم الكبد بالتوقف عن إنتاج العصارة الصفراوية ولكن لا يخزنها، وبهذا لا يتم هضم الدهون بصورة كاملة.
- لهذا قد يعاني المريض من وجود إسهال بسبب استمرار تواجد العصارة الصفراوية داخل الأمعاء، وليس فقط بعد الحصول على وجبة تتضمن دهون مثل الوضع قبل إزالة المرارة.
- ولكن بالتدريج سوف يقل الإسهال حتى يتوقف بعد مرور شهر بالتقريب، بهذا سوف يتمكن المريض من تناول الطعام المعتاد بعد شهر من إجراء العملية.
- يفقد جسم المريض قدرته على هضم أنواع دهون كثيرة مثل دهون الأوميجا، وبهذا يقل معدل الامتصاص، ونفس الأمر بالنسبة لمضادات الأكسدة والفيتامينات التي تقبل الذوبان بالدهون.
ولهذا ينصح الدكتور عبد الرحمن عبد العال في الغالب ببعض العلاجات المساعدة التي تحفظ هضم الدهون.
النظام الغذائي المتبع بعد عملية استئصال المرارة
يوضح لنا الدكتور عبد الرحمن عبد العال أنه من الممكن أن يسيطر المريض على مظهر البراز الشبه سائل الذي يعاني منه بعد العملية عن طريق تطبيق نظام غذائي يحدده له الطبيب، وذلك كما يلي:
الاطعمة
- ينصح المريض بتناول أطعمة مهروسة وجيدة الطبخ في أول أيام بعد العملية، ثم يبدأ التدرج في إدخال الطعام الصلب.
- تناول كم أقل من الطعام المعتاد.
- من الأفضل تجزئة تناول الطعام على 5 مرات طوال اليوم وليس على 3 مرات.
- الحد من كم الدهون المتناولة، بحيث تكون ضمن نسبة 30% فقط من السعرات الحرارية على مدار اليوم.
- استبدال اللحوم التي تتضمن كم كبير من الدهون بلحم الدجاج (الصدور) والأسماك وغيرهم من الأطعمة الخالية أو قليلة الدهون.
- تناول دهون صحية مثل زيت جوز الهند وزيت الزيتون.
- الابتعاد عن الطعام المقلي في دهون والتوقف عن تناول السكريات والألبان ذات الدسم الكامل والأطعمة المحفوظة.
- الابتعاد عن تناول أي طعام يتضمن نكهات نفاذة أو قوية، لأنها ينتج عنها تقلصات وانتفاخات وربما إسهال وقيء.
- إدخال الألياف ضمن الوجبات اليومية بصورة تدريجية من أجل الحد من حدوث انتفاخات وغازات، ومن تلك الألياف الحبوب الكاملة والشوفان والبذور النيئة والخضروات.
- تناول الأكلات التي تتضمن كم كبير من فيتامين ج الذي يقوي المناعة وفيتامين أ الذي يعتبر من مضادات الأكسدة، وبهذا يتعافى جسم المريض بصورة أسرع، ومن تلك الأكلات، السبانخ والكرنب والأفوكادو والبروكلي.
- من الأفضل أن يكتب المريض الأكلات التي قام بتجربتها وسببت له راحة والأكلات الأخرى التي سببت له إزعاج حتى لا يعاود تجربتها مرة أخرى.
السوائل
- يجب أن يلتزم المريض بتناول كم كبير من السوائل مثل تناول المياه والمشروبات الطبيعية التي لا تتضمن سكر والشوربات.
- عدم تناول أي مشروب يتضمن نسبة من الكافيين لأن تلك المشروبات تحفز الإسهال بعد إزالة المرارة، مع تجنب تناول المياه الغازية التي تحدث انتفاخ.
في النهاية يمكننا القول أن عملية استئصال المرارة تعتبر من العمليات الآمنة طالما أجريت على أيدي طبيب جراح خبير في المجال مثل الدكتور عبد الرحمن عبد العال أستاذ جراحة التجميل بكلية الطب جامعة عين شمس، الذي قام بتطبيق أحدث التقنيات في مركز القاهرة لجراحات الثدي والتجميل مع توفير أعلى معايير التعقيم.