جراحات البطن
يشير هذا المصطلح إلى أي عملية جراحية تتم على أي عضو من أعضاء البطن، تعتبر جراحات البطن من أشيع الجراحات وأكثرها انتشاراً ويتم اللجوء إليها لعلاج بعض الحالات مثل الإنتانات أو الانسدادات أو الأورام أو الأمراض الالتهابية للأمعاء وتشمل جراحات البطن الأعضاء المختلفة مثل المعدة، والمريء، والمرارة، والأمعاء الدقيقة، والأمعاء الغليظة، والكبد، والبنكرياس، والطحال والزائدة الدودية إلخ.
يمكن إجراء جراحات البطن إما بالطريقة التقليدية أي الجراحة المفتوحة، ويتم خلالها إحداث شق كبير في البطن، وتلك الطريقة تعتبر عملاً جراحياً كبيراً، وتحتاج فترة نقاهة طويلة. حديثاً تم الاستعاضة بالتقنيات الحديثة المتمثلة في جراحات البطن بالمنظار، حيث يقوم الطبيب بإجراء عدة شقوق صغيرة يدخل من خلالها إدخال أنابيب رفيعة موصولة بالكاميرا، وبالتالي يستطيع الجراح رؤية الأعضاء الداخلية دون الحاجة لإحداث شقوق كبيرة، وهو ما يقلل من احتمالية حدوث نزيف وبالتالي يتعافى المريض بشكل أسرع.
مع مرور الوقت تتطور التقنيات الخاصة بجراحة المنظار ويزيد اعتماد الأطباء عليها يوماً بعد يوم، ولكن وحتى وقتنا هذا لا تصلح جراحات المنظار لكل الحالات، فيكون البديل هو اللجوء إلى الجراحة بالطريقة التقليدية، أما عن أكثر جراحات البطن شيوعاً فهي:
١-استئصال المرارة
هو إجراء جراحي لإزالة المرارة نتيجة إصابتها بالحصوات أو التهابات، الأمر الذي يؤدي لشعور المريض بآلام شديدة وعدم الارتياح. المرارة هي عضو كمثري الشكل يقع أسفل الكبد مباشرة، على الجانب الأيمن العلوي من البطن، ودورها يتمحور حول جمع وتخزين السوائل الهاضمة التي يتم إنتاجها في الكبد، وعندما تصاب بالحصوات أو أي مشكلة مرضية أخرى لا تستجيب للعلاجات؛ يكون اللجوء إلى الجراحة هو الحل الأمثل والتي يمكن أن تتم عبر عمل شق جراحي كبير وهي طريقة غير شائعة حالياً ولكنها لاتزال موجودة، أو بطريقة أخرى وهي عملية استئصال المرارة بالمنظار، حيث يقوم الجراح بعمل شقوق صغيرة لإدخال أدوات الاستئصال وكاميرا صغيرة لرؤية داخل البطن ثم ازالة المرارة.
٢-اصلاح أنواع الفتق المختلفة
الفتق يقصد به حدوث نتوء في أحد أجزاء الجسم الداخلية عبر الجدار العضلي أو الأنسجة التي تحتوي عليها، وأغلب أنواع الفتق تحدث في تجويف البطن، أي بين الصدر والوركين، وهناك العديد من أنواع الفتق، أشهرهم الفتق الأربي، و الفتق الفخذي، وفتق السرة، وفتق الحجاب الحاجز إلخ. يسبب الفتق كتلة أو انتفاخاً يمكن دفعه وإعادته إلى مكانه، ولكنه سرعان ما يعاود الظهور مرة أخرى خاصة عند قيام الشخص بنشاط بدني أو مجهود عضلي أو مع الضحك الشديد أو السعال أو البكاء إلخ، ولكن يصاحب ظهور هذا الانتفاخ بعض الأعراض الأخرى، مثل التورم والشعور بالألم، وزيادة حجم الانتفاخ مع الوقت أو الشعور بالامتلاء مع ظهور علامات انسداد معوي.
يحدث الفتق لعدة أسباب، منها ضعف العضلات أو التقدم في السن أو التعرض للإجهاد والضغط على المنطقة المصابة.
الفتق لا يزول من تلقاء نفسه؛ إلا في حالات فتق السرة عند الأطفال التي أغلبها يختفي الفتق بشكل تلقائي أما في حالة استمراره لعمر 5 سنوات؛ هنا لابد من التدخل الجراحي مثلها مثل حالات الفتق عند الكبار، حيث أن إهمال علاج الفتق قد يؤدي تضخم حجمه و يشتد أذاه ويترتب عليه مضاعفات خطيرة مثل انسدادات المعدة أو اختناق فتقي.
لذلك يكون الحل الأمثل هو سرعة التدخل الجراحي لعلاج الفتق ويتم ذلك إما عبر الجراحة المفتوحة التي يقوم خلالها الطبيب بعمل شق جراحي في مكان الفتق، ثم إعادة الأنسجة الناتئة إلى موضعها الطبيعي وخياطة الجدار العضلي الضعيف بوصل طرفيه، وقد تتم الجراحة باستخدام المنظار وتتم بنفس الخطوات السابقة ولكن بدلاً من عمل شق جراحي كبير، يتم فتح عدة شقوق صغيرة لإدخال الأدوات الجراحية اللازمة، وبشكل عام لكل نمط منهما مزاياه وعيوبه، والطبيب وحده هو من يستطيع تحديد الطريقة الأمثل لعلاج الحالة.