مركز القاهرة لجراحات الثدي و التجميل

خطوات الصحة - HEALTH STEPS

الرئيسيه جراحات إعادة بناء الثدي

جراحات إعادة بناء الثدي

جراحات إعادة بناء الثدي جزئيا وكليا Breast reconstruction

تعتبر من العمليات الجراحية التجميلية التي تهدف إلى استعادة الشكل الطبيعي والحجم المثالي للثديين؛ للحالات التي تعرضت لعمليات استئصال، أو أورام الثدي، سواء تم ذلك بشكل جزئي للثدي، أو كلي؛ في سبيل استعادة الحالة النفسية الإيجابية للمريضة، وثقتها بنفسها، حيث تتم تلك الجراحة بأكثر من طريقة، إما باستخدام غرسات السيليكون، أو الأنسجة الذاتية، وها هي كافة المعلومات حول جراحة بناء الثدي.

ما هي عملية بناء الثدي؟

إجراء جراحي تجميلي يتم من خلاله خلق شكل جديد للثدي، الذي تم استئصاله؛ نتيجة إصابته بالأورام، وعادة ما يتم استئصال الثدي بالكامل، أو جزء منه. يمكن إجراء عملية بناء الثدي في أي توقيت تبعا للحالة، سواء مع عملية الاستئصال، أو بعضها بشهور، أو حتى سنوات.

يوجد العديد من الخيارات المتاحة لإعادة بناء الثدي، يطرحها الطبيب مع الحالة؛ للوصول إلى أفضل شكل، سواء باختيار طريقة الزرع والغرس، أو باستخدام نسيج من جزء آخر من جسم المريضة، وفي الغالب يكون من منطقة أسفل البطن.

تتميز تلك العمليات بارتفاع نسب نجاحها، خاصة مع التطور العلمي الكبير في هذا التخصص، الذي أوجد ما يسمى جراحات الثدي التحفظية، المعتمدة على الكشف المبكر عن سرطان الثدي؛ وبالتالي استئصال أقل كمية من الأنسجة السليمة بالثدي المصاب، بل وصل الأمر إلى إجراء عمليات استئصال وقائية للثدي؛ لمن يثبت وبالدليل القاطع وجود جينات وراثية؛ تؤدي للإصابة بهذا المرض خلال فترة معينة.

فوائد عملية ترميم الثدي

تلك الجراحة التجميلية الهامة تمنح المرأة شكل وحجم الثديين متماثل، وأقرب إلى الطبيعي، وبالتالي تعزيز لديها الكثير من الثقة، والراحة عند ارتداء الملابس؛ دون الحاجة لاستعمال الثدي الاصطناعي، أو حشوات حمالات الصدر.

ويمكن اختصار أهم أسباب اللجوء إلى عمليات ترميم الثدي في النقاط التالية:

  • استعادة شكل الثدي بعد عملية استئصاله؛ سواء كعلاج للسرطان، أو كإجراء وقائي لتقليل الإصابة به، عند السيدات المعرضات وراثياً للإصابة.
  • عدم الرضا عن نتائج عمليات زرع سابقة في الثدي، والرغبة في تعديلها.
  • التشوهات الخلقية في الثدي، مثل الأثداء الأنبوبية، أو عدم تماثل شكل الثديين، أو حتى عدم نمو أحدهما.

من المرشحين لجراحات بناء الثدي؟ وهل نتائجها طبيعية؟

كل سيدة خضعت لجراحة استئصال الثدي؛ مرشحة وبقوة لإجراء جراحة بناء الثدي، سواء بشكل فوري مع عملية الاستئصال نفسها، أو في وقت لاحق، وهذا الأمر يعتمد على الحالة الصحية للمريضة، ورؤية الطبيب، لأن هناك حالات لا تتحمل إجراء الجراحتين معا، وحالات أخرى قد يحدث لهم مضاعفات، بعد جراحة بناء الثدي؛ في تلك الحالة ينصح الطبيب بعدم إجراء تلك العملية من الأساس.

في أغلب الأحيان تحوز نتائج عملية بناء الثدي على إعجاب السيدات، ولكن البعض الآخر يكون غير راضياً عن النتائج. لكن في واقع الأمر لا تكون نتائج العملية مطابقة تماما لشكل الثدي الطبيعي، حيث سيكون الثدي المعاد بنائه أقل حساسية، وأكثر شدة، فضلاً عن عدم تأثره بزيادة الوزن أو نقصانه.

ما هو التوقيت المناسب لإجراء جراحة بناء الثدي؟

هناك أكثر من خيار في تلك الجزئية، هناك من يفضل إجراء الجراحة مع عملية استئصال الثدي، والبعض الآخر يفضلها في وقت لاحق، فهذا الأمر يتم مناقشته مع الطبيب الذي يساعد المريضة في الوصول إلى القرار الأصوب تبعاً لطبيعة الحالة، خاصة أن لكلا الحالتين ميزة:

  • إعادة بناء الثدي الفوري مع عملية الاستئصال قد يفيد في إمكانية الحفاظ على جلد الثدي؛ باستئصال الحلمة، والثدي؛ دون إزالة الكثير من الجلد المغطي للثدي.
  • أما إجراء عملية بناء الثدي في وقت لاحق سواء كان بعد شهور أو سنوات؛ يمنح المرأة الكثير من الوقت للتفكير، والتأكد من رغبتها في إجراء العملية، خاصة أنه من الممكن خلال تلك الفترة، أن تعتاد على شكل الثدي بعد الاستئصال؛ فلا ترغب في القيام بجراحة الترميم.

نصائح هامة قبل إجراء عملية ترميم الثدي

يجب التحدث بشفافية كاملة مع الطبيب حول الأهداف المرجوة من العملية، وحجم التوقعات، والاطلاع بشفافية على المخاطر، والمضاعفات الناتجة عن عملية بناء الثدي، بشكل عام يتم تحديد المناسب من عملية ترميم الثدي؛ للحالة تبعاً لعدة عوامل أبرزها:

  • الصحة العامة للحالة، والعوامل المؤدية إلى تأخير شفاء الأنسجة، مثل الأمراض المزمنة، أو التدخين إلخ.
  • حجم الصدر.
  • حجم الورم، ومكانه في الثدي.
  • حجم النسيج المتبقي من عملية الاستئصال.
  • خطة العلاج الكاملة (تشمل علاجات ما بعد العملية).
  • تكلفة العمليات.

لا يشترط على كل سيدة تقوم بعملية استئصال الثدي؛ إجراء عملية البناء، خاصة مع وجود الكثير من البدائل الغير جراحية، مثل الثدي الاصطناعي الذي يمكن تصنيعه خصيصا للمريضة، بحسب قياسات الصدر، ومحيطه. أو استعمال حمالات الصدر المخصصة، وتلك البدائل تعتبر مجدية جداً للسيدات التي لا ترغبن في إجراء المزيد من الجراحات بعد عملية الاستئصال، أو لديهم عوائق صحية أو مادية تمنعهم من إجراء عملية بناء الثدي.

ما هي أنواع عملية بناء الثدي؟

يتحدث الطبيب مع المريضة حول الأسباب التي دفعها للرغبة في إجراء الجراحة، ومع دراسة حالتها الصحية، سيختار نوع الزرع الأنسب لها؛ تبعاً للإمكانيات المتاحة لحالتها؛ وهما نوعان:

1- إعادة بناء الثدي باستخدام غرسات السيليكون

يتم من خلال تلك الجراحة وضع كيس الزرع تحت عضلة الصدر، وهو إما أن يكون من السيليكون، أو المحلول الملحي أو الاثنان معاً، وتعتبر تلك الطريقة هي الأسهل، والأسرع، ولكن يعيبها النتائج غير الدائمة، حيث وبحسب الجمعية الأمريكية لجراحي التجميل، لا تتجاوز مدة بقاء الزرع من 10 حتى 20 عام، أي أن المريضة ستكون في حاجة لعملية أخرى؛ لتغيير الغرسات، كما يوجد عدة مخاطر متعلقة بتغير موقع الغرسة أو تسرب محتواها إلخ.

الجدير بالذكر أنه ليس هناك أي علاقة بين أكياس الزرع، وعودة السرطان، كما أن الغرسات تأتي بأنواع، وأشكال مختلفة، وتعطي ملمساً، وهيكلاً مختلفاً، وبعد عملية الزرع تحتاج المريضة لعملية نهائية للتأكد من عملية الزرع، ووضع اللمسات النهائية لتكوين الحلمة، والهالة المحيطة بها. 

2- بناء الثدي بالترقيع أو استخدام نسيج نفس الجسم

يتم خلال تلك العملية أخذ نسيج من الجلد والدهون، وأحياناً العضلات من منطقة أخرى من جسم المريضة، (الأرداف، أو البطن، أو الظهر)، واستخدامها في عملية بناء الثدي، من مميزاتها النتائج طويلة الأمد، ولكن يعيبها أنها أصعب من زرع السيليكون، وتستغرق وقت أطول نوعاً ما، بالإضافة إلى طول فترة التعافي، كما أنه في بعض الأحيان لا تكون النتائج متماثلة مع الثدي الطبيعي.

كم تستغرق عملية بناء الثدي وما مضاعفاتها؟

تختلف مدة إجراء جراحة بناء الثدي؛ تبعاً لنوعها، وطبيعتها، ولكن في المتوسط تستغرق من 1 حتى 6 ساعات، شاملة فترة التخدير.

قد تظهر بعض الآثار الجانبية بعد الجراحة تتمثل في الشعور بألم في الثدي أو الإحساس بالتيبس، ولكن تلك الأعراض ستختفي في غضون عدة أسابيع، أما عن المضاعفات، وعلى الرغم من ندرتها، إلا أنها قد تكون كالآتي:

  • حدوث نزيف.
  • تجمع السوائل في منطقة الزرع أو الترقيع.
  • حدوث عدوى أو التهابات.
  • ظهور ندبات والتي قد تتلاشى مع الوقت، ولكنها لا تختفي تماماً.

وأخيرا عملية بناء الثدي كليا أو جزئيا تعد من الجراحات التجميلية الناجحة للغاية، وآثارها الإيجابية ملموسة؛ شرط التزام المريضة بالتعليمات، والارشادات الصحية بمنتهى الدقة.

ثانيا: الجراحة العامة

يختص هذا القسم بتشخيص الأمراض التي تحتاج إلى عمليات جراحية لعلاجها، ولكن دور الجراح هنا لا يقتصر على إجراء الجراحة فقط، ولكن متابعة الحالة ورعايتها قبل وأثناء وبعد الجراحة أيضاً، ويشتمل قسم الجراحة على العديد من التخصصات مثل الجهاز الهضمي، والبطن ومحتوياته، والثدي والجلد والأنسجة الرخوة، والغدد الصم، وجراحة الأورام، وتمتد الجراحات على نطاق واسع حيث تتراوح خطورة الحالات اليومية التي يواجها الجراح، ما بين الحالات الحرجة التي تحتاج إلى تدخل جراحي إسعافي فوري، وما بين الحالات الباردة التي لا تشكل أي خطورة على المريض، ويمكن تحديد موعد لاحق لها، ونذكر من أشيع تلك الحالات الآتي

1. جراحات الثدي :

تعتبر جراحات الثدي من أنواع الجراحات الشائعة للغاية لكونها عاملاً أساسياً في علاج سرطان الثدي، كما يمكن اللجوء إليها كخياراً للحد من الإصابة بهذا المرض في المستقبل، خاصة لدى السيدات اللاتي لديهن احتمالية عالية للإصابة بالمرض. يمكن اللجوء إلى جراحات الثدي كعلاج بشكل منفرد، أو بالمشاركة مع علاجات أخرى مثل العلاج الكيميائي أو الإشعاعي أو العلاج الهرموني أو الموجه. تقنيات جراحات الثدي تتطلب عدة اجراءات، تختلف تبعاً للحالة ورأي الجراح، فهناك حالات تتطلب ضرورة استئصال الثدي كلياً وأخرى تتطلب الاستئصال الجزئي، فضلاً عن حالات ترميم الثدي وإصلاحه إلخ. الهدف من جراحات الثدي، ازالة الخلايا السرطانية ويتم اللجوء إليها في الحالات الآتية:

  • ارتفاع خطر الإصابة بسرطان الثدي عند بعض السيدات.
  • سرطان الثدي الغير منتشر.
  • سرطان الثدي في المرحلة المبكرة.
  • حالات سرطان الثدي الأكبر حجماً.
  • حالات سرطان الثدي المتطورة موضعياً.
  • سرطان الثدي المتكرر.

• الكشف الدوري والمبكر لأورام الثدي

يعتبر من الأمور الهامة جداً التي قد تنقذ حياة العديد من الحالات المصابة بسرطان الثدي خاصة عندما يساعد في اكتشاف المرض وهو في البدايات. يتم الكشف الدوري والمبكر لأورام الثدي عبر إجراء فحص التصوير الشعاعي للثدي (الماموجرام) بانتظام؛ للكشف عن أي نمو غير طبيعي في أنسجة الثدي، وتشمل على سبيل المثال تكلسات صغيرة، أكياس، أورام قد لا يتم ملاحظتها أثناء إجراء الفحص الذاتي للثدي. التصوير الشعاعي للثدي هو أول خطوة لتحديد هل توجد إصابة بسرطان الثدي أم لا. هناك أيضاً التصوير الشعاعي التشخيصي وهذا يتم اللجوء إليه للحصول على المزيد من الدقة عبر عدة صور من زوايا مختلفة؛ ليتمكن الطبيب من تشخيص الحالة، خاصة لو كانت تعاني من آلام أو وجود كتلة إلخ.

خطوات الكشف الدوري والمبكر لأورام الثدي

  1. في البداية سيطلب الطبيب من المريضة ملئ استمارة حول التاريخ المرضي وتدوين ملاحظات حول التعرض لأي مؤشرات أو أعراض غير معتادة.
  2. سيتم أخذ المريضة إلى غرفة خاصة، حيث سيطلب منها التخلص من أي مجوهرات أو اكسسوارات وكذلك الملابس من أعلى الخصر ثم توفير ملابس لها.
  3. يبدأ الفحص بوقوف المريضة أمام جهاز التصوير الإشعاعي للثدي.
  4. يوضع ثدي واحد أفقياً على لوح مع ضبط الارتفاع، ثم يضغط اللوح الثاني على الجزء العلوي من الثدي بحيث تفرد أنسجة الثدي وتكون بسمك متساوي، ومع ثبات الرؤية يقوم الطبيب بأخذ الصورة بالأشعة السينية.
  5. الفحص يستغرق في الغالب عدة ثواني فقط، ويتوجب على المريضة خلالها الوقوف بثبات مع حبس النفس.
  6. قد يتسبب الضغط الناتج عن الجهاز شعور المريضة بعدم الارتياح ولكن يمكن للممرضة إجراء بعض التعديلات للحد من الشعور بأي ألم.
  7. بعد انتهاء الفحص بمدة قصيرة؛ سيقوم الطبيب بإخبار المريضة عن وجود أي مؤشرات عن أي شئ غير طبيعي من عدمه، ومن الممكن أن يطلب الطبيب المزيد من الفحوصات والمراجعات أو العلاجات. بشكل عام يفضل للسيدات فوق ال 40 عام إجراء هذا الفحص مرة كل سنة أو سنتين. أما السيدات المعرضات لخطر الإصابة بسرطان الثدي؛ بوجود تاريخ عائلي بالمرض أو ملاحظة كتلة غير طبيعية في ثدي واحد أو كلاهما؛ يتوجب عليهم الذهاب للطبيب لإجراء الفحص في أقرب وقت.

• جراحات استئصال الثدي جزئيا

يقصد بها أن يقوم الطبيب باستئصال السرطان وأنسجة الثدي العادية المحيطة بحواف الورم، ثم يتبع بالعلاج الإشعاعي لعدة أسابيع، وهذا الإجراء قد تلجأ له المريضة التي تفضل الحفاظ على ثديها قدر الإمكان ولكن بالطبع يكون الرأي الأهم للطبيب، ومدى تقييمه للحالة، خاصة أن جراحات استئصال الثدي جزئياً مثلها كمثل أي جراحة لها مزايا وعيوب، فمن أبرز مميزات تلك الجراحات، الحفاظ على جزء كبير من الثدي والتعافي يكون خلال عدة أسابيع مع حدوث تغيير أقل بالجسم بالمقارنة بالاستئصال الكلي. أما عن العيوب نجدها تتمثل في عدم تساوي حجم الثديين فضلاً عن التعب الناتج عن العلاج الإشعاعي والذي قد يستمر عدة أشهر، كما وجد أن هناك بعض الحالات التي يعاود السرطان مهاجمتها مرة أخرى، وهنا لا تستطيع الحالة اللجوء إلى العلاج الإشعاعي مرة أخرى، ولكن يكون الحل الوحيد هو الاستئصال الكلي.

متى يتم اللجوء إلى عمليات استئصال الثدي الجزئي؟

تعد جراحات استئصال الثدي جزئياً خياراً مناسباً لعلاج سرطان الثدي في المرحلة المبكرة، وقد تستخدم أيضاً لاستبعاد الإصابة بمرض السرطان، يطلق على تلك الجراحات أيضاً “استئصال الكتلة الورمية” حيث يقوم الجراح بإزالة السرطان أو الأنسجة الغير طبيعية الأخرى، مع مقدار بسيط من أنسجة الثدي السليمة التي تحيط بالورم، مع الحفاظ قدر الإمكان على مظهر الثدي، وقد أكدت الدراسات أن تلك الجراحة في الحالات المبكرة وعندما تكون متبوعة بالعلاج الإشعاعي؛ يكون لها فاعلية كبيرة في الحد من تكرار الإصابة، بقدر الفاعلية الناتجة عن استئصال الثدي بالكامل.

تتم الجراحة تحت التخدير الكلي، ويقوم الطبيب بعمل شق جراحي فوق منطقة الورم، ثم يزيله ومعه بعض النسيج المحيط، ثم يرسله إلى المختبر للتحليل. يتم بعد ذلك غلق الجرح مع مراعاة الحفاظ على شكل الثدي، وذلك باستخدام خيوط جراحية تذوب من تلقاء نفسها.

• جراحات استئصال الثدي كليا

تهدف تلك العملية الجراحية إلى إزالة نسيج الثدي بالكامل، وفي الغالب يتم اللجوء لتلك الجراحة؛ عندما لا يتوافر أي بدائل أخرى. تتم عبر إخضاع المريضة لعملية تخدير كلي، ثم عمل شق جراحي في الصدر ولكن وجب التنويه على أن جراحات استئصال الثدي كلياً، تجرى بأكثر من طريقة، وسيقوم الطبيب بالتحدث مع المريضة عن الطريقة المثلى لحالتها. في بعض الحالات المرضية وأثناء الجراحة قد يقوم الطبيب بإزالة عقدة لمفية واحدة أو أكثر من منطقة الإبط للمريضة؛ لفحصها ومعرفة ما إذا كانت الخلايا السرطانية انتقلت إليها أم لا.

أما عن مزايا جراحات استئصال الثدي كلياً وجد أنها تتمثل في التأكد من عدم عودة السرطان مرة أخرى، وعدم حاجة المريضة إلى العلاج الإشعاعي بعد الجراحة، أما عن عيوب الجراحة فهي بالطبع تتمحور حول إزالة الثدي بالكامل وطول فترة التعافي و إرتداء بعض الملابس التعويضية أو اللجوء إلى جراحة بناء الثدي.

بشكل عام هناك العديد من العوامل التي على أساسها يختار الطبيب نوع الجراحة الأنسب للمريضة، أبرزها حجم الورم، ومكان الورم في الثدي، وهل ينتشر السرطان أم لا، وكذلك الصحة العامة للمريضة.

جراحات استئصال اورام الثدي الحميدة وإصلاح الثدي

تعتبر أورام الثدي من أكثر أنواع الأورام انتشاراً؛ طبقاً لمنظمة الصحة العالمية، فقد بلغت أعداد الإصابة بها عام 2020 حوالي 2.3 مليون نسمة؛ لذلك يعمل الأطباء والمنظمات الدولية في نشر الوعي بضرورة الكشف المبكر عن أورام الثدي سواء الحميدة منها أو الخبيثة، خاصة أن هناك اعتقاد خاطئ حول خطورة أورام الثدي وأنها تقتصر فقط على الأورام الخبيثة، ولكن في واقع الأمر الأورام الحميدة أيضاً لا تقل خطورة هنا، وكلما تم التخلص منها في مراحلها المبكرة؛ كلما كان أفضل.

الأورام الحميدة هي عبارة عن تكتلات تظهر في أحد الثديين أو كلاهما، ويرجح الأطباء ظهورها لعدة أسباب، أبرزها تغير مستوى الاستروجين في الجسم، أو زيادة الوزن أو الوصول لسن اليأس، ومن أبرز أنواع أورام الثدي الحميدة الآتي:

  • الأورام الغدية الليفية.
  • تكيسات الثدي.
  • التغيرات الكيسية الليفية بالثدي.
  • الأورام الحليمية.

أغلب الأورام الحميدة لا تحتاج إلى علاج، فهي تختفي من تلقاء نفسها، ولكن هناك بعض الحالات التي تستدعي إجراء عملية استئصال الورم الحميد، أبرزها أنها تكون مؤلمة للمريض أو تشكل خطراً بالإصابة بسرطان الثدي، أو أن حجمه كبير أو يزداد الحجم بمرور الوقت.

خطوات إجراء جراحة استئصال الثدي الحميد مع إصلاح الثدي

  • تتم الجراحة تحت التخدير الكلي، ويتم تعقيم المنطقة المستهدفة بالكامل.
  • يقوم الجراح بعمل شق جراحي أسفل منطقة الورم.
  • ثم يقوم باستئصال الورم من بين أنسجة الثدي السليمة.
  • يغلق الطبيب الشق الجراحي بعد إعادة أنسجة الثدي السليمة لوضعها الطبيعي.
  • تركيب أنابيب التصريف في الجرح والتي تستخدم للتخلص من الدم والسوائل الزائدة.

تستغرق جراحة استئصال الورم الحميد في المتوسط من ساعة إلى ساعتين؛ تبعاً لحجم الورم والوضع الصحي للمريض وتستغرق فترة التعافي عدة أسابيع

 

 

جراحات استئصال خراج الثدي

خراج الثدي أو ما يطلق عليه تقيح الثدي هو عبارة عن تشكل خراج داخل أنسجة الثدي، حيث يتكون كيس مملوء بالقيح، وهو سائل لزج وعكر وذو رائحة كريهة ويتدرج لونه من الأبيض والأصفر وحتى البني، وتلك الحالة تنتج عن تطور الالتهاب الجرثومي أو التهاب الثدي الحاد. يبدأ الالتهاب بدخول الجراثيم عبر تشققات الحلمة، داخل أنسجة الثدي، وتلك الحالة منتشرة جداً عند المرضعات، ومع عدم التدخل السريع لعلاج الالتهاب؛ يتطور الأمر إلى حدوث خراج الثدي.
في الغالب تصل الجراثيم إلى داخل نسيج الثدي للمرضعات من فم الرضيع، ولكن أيضاً قد تصاب الغير المرضعات بخراج الثدي، عبر دخول الجراثيم من الجلد المتشقق أو بسبب وجود حالة التهابية في الثدي سابقة لم تعالجبشكل عام لا يعتبر خراج الثدي من الحالات الخطيرة؛ شرط التدخل السريع لعلاجه، ومن أهم الأعراض الدالة على الإصابة به، الألم الشديد والمتزايد في الثدي؛ لأن الخراج يمتلئ بالقيح و ينتفخ كالبالون؛ مسبباً ضغطاً على الأنسجة والأعصاب الحساسة في الثدي؛ ينتج عنه آلام مبرحة. بالإضافة إلى عدة أعراض أخرى مثل تورم الثدي، أو انتفاخ موضعي في منطقة معينة من الثدي، مع الشعور بالثقل وظهور احمرار في الجلد. في الحالات الخطيرة قد تتطور الأعراض إلى ارتفاع درجة الحرارة، والتعب العام والآلام العضلية،. في الغالب سيطلب الطبيب تصوير الثدي بالإيكو لكي يتمكن من تشخيص خراج الثدي الذي يظهر في التصوير عبارة عن جوف مملوء بالقيح، وهنا يستطيع التفرقة بينه وبين التهاب الثدي الحاد.
هناك حالات من خراج الثدي الصغير يمكن التعامل معها عبر عملية جراحية بسيطة تتم تحت التخدير الموضعي يقوم الطبيب خلالها بسحب محتويات الخراج بالإبرة مع إعطاء بعض المضادات الحيوية، ومتابعته حتى تمام الشفاء.
لكن هناك الحالات المتأخرة التي تحتاج إلى جراحة تتم تحت التخدير الكلي، حيث يكون الخراج عميقاً داخل الثدي، و يقوم الجراح بعمل شق في الثدي لفتح الخراج ثم تنظيفه باستخدام السوائل المعقمة، وبعد ذلك أنبوباً داخل الجوف لتصريف السوائل ثم يغلق الجرح، ويبقى لعدة أيام بعد الجراحة حتى يتوقف خروج السوائل عبر الأنبوب؛ فيتم إزالته. بعد تلك الجراحة لا يكون هناك حاجة لاستخدام المضادات الحيوية.
وجب التنويه على أنه من الهام جداً عدم إهمال علاج خراج الثدي؛ لأنه من الممكن أن ينشر الالتهاب إلى كامل نسيج الثدي وبالتالي تلفه، وتلك الحالة قد تتطلب إجراء جراحة استئصال للثدي..

 

Call Now Button