جراحات الوجه والفكين
تمثل تلك الجراحات أهمية كبيرة لشريحة عريضة من المرضى؛ لمزجها بين الشق التجميلي، والوظيفي، وعلى الرغم من وجود اختلاف عالمي حول التوصيف الدقيق لمجموعة جراحات الوجه والفكين والفم، إلا أنه وفق تصنيف رابطة طب الأسنان الأمريكية؛ يتم اعتبارها أحد الفروع التسعة المشتقة عن تخصص طب الأسنان الذي يعتبر أحد الفروع الطبية الأكثر تقدماً الآن في مصر، والعالم. يضم هذا التخصص كافة العمليات التي تستهدف إصلاح التشوهات الخلقية، أو الأضرار الناتجة عن الحوادث أو الأورام أو حالات شلل الوجه، وكذلك عمليات زرع الوجه بالإضافة إلى عمليات ترميم الأذن، والأنف، وها هي كافة تفاصيل جراحات الوجه والفكين التي من الضروري الإلمام بها.
ما هي جراحات الوجه والفكين؟
عبارة عن مجموعة من الإجراءات الجراحية التي تهدف إلى إصلاح مشاكل الفك، الفم سواء الناتجة عن مشاكل وراثية أو تلك التعرض لحادثة ما. تندرج الحالات المدرجة ضمن هذا التخصص، من الجراحات الصغرى مثل خلع الأسنان، وإزالة الخراجات السنية؛ وصولاً إلى الجراحات الأكثر تعقيداً، مثل زرع الأسنان والتركيبات الخاصة بها، وزراعة العظم في منطقة الفك، ورفع الجيوب الفكية، وعملية انحراف عظام الفك التي ينتج عنها الكثير من المضاعفات، مثل صعوبة في العض، والمضغ، والبلع، وآلام، وصعوبات في الكلام، وتوقف التنفس أثناء النوم إلخ.
فيما تكمن أهمية جراحات الوجه والفكين؟
تفيد كثيراً جراحات الوجه والفكين أو ما يطلق عليه “جراحات الفك التقويمية” على تصحيح حالات عدم انتظام عظام الفك، وإعادة محاذاة الفك، والأسنان؛ لتحسين عملها، وبالتالي تحسين مظهر الوجه أيضاً. تفيد جراحات الوجه والفكين في الحالات الصعبة التي لا يمكن التعامل معها عبر تقنية تقويم الأسنان، تلك الجراحات في الغالب تتم من سن 14 حتى 16 عام للإناث، ومن عمر 17 حتى 21 عام للذكور.
قد تفيد جراحات الوجه والكفين في الحالات الآتية:
- تحسين مشاكل العض، والمضغ وجعله أسهل.
- تصحيح مشاكل التحدث والبلع.
- تقليل التآكل المفرط، وتكسر الأسنان.
- تصحيح مشاكل إغلاق الفك، أو مقاس العضة.
- تصحيح اختلال توازن الوجه وعدم التناظر، مثل الذقن الصغيرة، وبروز الفك السفلي إلخ.
- عدم قدرة الشفاه على الانغلاق بسهولة.
- مشاكل الفك المختلفة، مثل الآلام الناتجة عن اضطراب في المفصل الصدغي الفكي.
- العيوب الخلقية في الوجه، أو تشوهات سببتها الحوادث.
- انقطاع النفس الانسدادي خلال النوم.
كسور الوجه والفكين
يمكن أن تحدث كسور الوجه والفكين لأسباب عدة، أبرزها الحوادث، والإصابات الرياضية، السقوط، والضرب، وقد تحدث تلك الكسور إما في عظام الأنف، أو في الخد، أو الفك؛ مسببة ألم، وتورم، وكدمات عدة. قد أنشأ الجراح الفرنسي رينيه لي فورت تصنيفاً لكسور الوجه، والناتجة عن الحوادث عادة إلي:
- الفئة الأولى: كسر يمتد فوق الفك العلوي.
- الفئة الثانية: كسر يمتد من الجزء السفلي من واحدة من الوجنتين، ليمتد إلى تحت العين مروراً بجسر الأنف، ويمتد إلى الجزء السفلي من الوجنة الأخرى.
- الفئة الثالثة: كسر يمتد عبر جسر الأنف والعظام المحيطة بالعينين.
أما عن كسور الفك فهي في الغالب تكون إما
- كسور الفك العلوي، ولها أكثر من موضع من الممكن أن توجد الكسور في عظام قاع حجاب العين أو في عظم الوجنة، أو كسور أخرى قد تمتد إلى داخل الفك. تؤدي تلك الكسور إلى ظهور عدة أعراض حسب الحالة، منها انتفاخ، وتشوه في مظهر الوجه، والشعور بالخدر، والرؤية المزدوجة، وتغير في طريقة تراصف الأسنان، وعدم القدرة على فتح الفك بشكل كامل إلخ. قد تؤدي كسور الفك العلوي القوية في بعض الأحيان إلى إصابة في العمود الفقري في منطقة العنق، أو التسبب في إصابة في الدماغ.
- كسور الفك السفلي التي عادة ما تؤدي إلى ألم وانتفاخ في الفك، وعدم تراصف الأسنان معاً، وكذلك عدم القدرة على فتح الفم بشكل كامل، أو تحوله إلى جانب عند الفتح والإغلاق.
يمكن أن تحدث كسور الوجه والفكين لأسباب عدة، أبرزها الحوادث، والإصابات الرياضية، السقوط، والضرب، وقد تحدث تلك الكسور إما في عظام الأنف، أو في الخد، أو الفك؛ مسببة ألم، وتورم، وكدمات عدة. قد أنشأ الجراح الفرنسي رينيه لي فورت تصنيفاً لكسور الوجه، والناتجة عن الحوادث عادة إلي:
- الفئة الأولى: كسر يمتد فوق الفك العلوي.
- الفئة الثانية: كسر يمتد من الجزء السفلي من واحدة من الوجنتين، ليمتد إلى تحت العين مروراً بجسر الأنف، ويمتد إلى الجزء السفلي من الوجنة الأخرى.
- الفئة الثالثة: كسر يمتد عبر جسر الأنف والعظام المحيطة بالعينين.
خطوات تشخيص كسور الوجه والفكين
في الغالب يستطيع الطبيب بالفحص السريري اكتشاف كسور الوجه، والفكين ولكن في بعض الأحيان يتم الآتي:
- اللجوء إلى فحص العين؛ في حال كان المريض يعاني من مشاكل في الرؤية، أو إصابة قرب العين.
- أما في حالات كسور الفك السفلي أو سنخ السن فقط؛ يلجأ الطبيب لإجراء الأشعة السينية، وقد يلجأ لها أيضاً في تشخيص كسور الفك العلوي؛ لاستبعاد أي ضرر في العمود الفقري.
- هناك بعض الحالات من كسور الفك العلوي تتطلب إجراء التصوير المقطعي المحوسب خاصة تلك الحالات التي لديها أعراض إصابة في الدماغ.
كيفية علاج كسور الوجه والفك؟
يتم ذلك عبر جراحات الوجه والفكين والتي في الغالب يتم استخدامها في الحالات التي تعاني من مشاكل وظيفية وتشوهات.
- هناك بعض حالات كسور الفك السفلي البسيطة التي لا تحتاج لعلاج؛ سوى توقف المريض عن المضغ؛ لذلك في الغالب يصف له الطبيب نظاماً غذائياََ ينطوي على غذاء لين أو سوائل، أما الحالات الصعبة من كسور الفك السفلي، والتي يحدث بها كسر في أكثر من موضع، أو تنفصل بها نهايات العظام؛ تحتاج تلك الحالات إلى عمليات إصلاح الفك؛ عبر إدخال صفائح معدنية في العظم لكل جانب من الكسر، أو ربط الفكين العلوي، والسفلي مع بعضهم البعض لبضعة أسابيع.
- كذلك كسور الفك العلوي يتم التعامل معها جراحياً في حال كانت تسبب مشاكل وظيفية، ولكن ينتظر الأطباء عدة أيام بعد الإصابة (حتى يزول الانتفاخ)، وتنطوي الجراحة في الغالب على التثبيت بالبراغي، والصفائح، وقد يحتاج عادة الطبيب إلى تثبيت الفكين معاً بعد الجراحة لعدة أيام فقط.
- أما كسور سنخ السن؛ يتم التعامل معها في الغالب بالمضادات الحيوية.
جراحات الوجه والفكين التجميلية
تهدف تلك العمليات إلى تحقيق أهداف تجميلية ووظيفية تتعلق بالوجه، والفكين. حيث يبحث المريض من خلالها على الشكل الجمالي الخارجي بالطبع، ولكن قبل ذلك الوصول إلى استعادة الوظائف التشريحية لأجزاء الفم والوجه والفكين، وإصلاح مشاكل البلع، والمضغ، والكلام، وكذلك إصلاح تشوهات العظام، وإعادتها إلى ما كانت عليه قبل الإصابة. يضم هذا القطاع من الجراحات العديد من العمليات أبرزها:
- إصلاح كسور الوجه الحديثة، والقديمة.
- علاج حالات تشوه الوجه، والفكين.
- جراحات إعادة بناء الوجه، بعد الحوادث أو الإصابة بالسرطان، أو شلل الوجه.
- إصلاح العيوب الخلقية.
- عمليات زراعة الأسنان.
عمليات زرع الوجه، وترميم الأذن، والأنف.
من هم المرشحين لإجراء جراحات الوجه والفكين التجميلية؟
- الأطفال الذين يعانون من التشوهات الخلقية، مثل الشفة الأرنبية، والحنك المشقوق.
- الأشخاص الذين تعرضوا لحوادث أو حروق أدت إلى تشوه الوجه؛ فيكونوا في حاجة إلى إجراء جراحة زرع الوجه، وهي من الجراحات التجميلية المعقدة للغاية، والتي تمتد حتى 10 ساعات.
- الأشخاص الذين يعانون من تشوهات في الفك، مثل حالات عدم انتظام عظام الفك، والتي فشل معها الاستخدام المنفرد لتقويم الأسنان.
- حالات تراكب الأسنان، وصغر الذقن أو بروز أسنان الفك السفلي إلخ.
- الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في المضغ أو البلع أو الكلام بشكل سليم.
- الحالات التي لا تستطيع غلق الشفاه بشكل كامل.
- المصابين بمتلازمة انقطاع النفس أثناء النوم.
جراحات الوجه والفكين التجميلية تعتبر من الجراحات الحساسة للغاية التي تتطلب جراح خبير وماهر، يستطيع اختيار التقنية الأفضل لكل حالة؛ للوصول إلى أفضل النتائج، والاقتراب قدر الإمكان للوضع الطبيعي لمكان الإصابة؛ بأقل قدر من المخاطر أو المضاعفات، فكل حالة لها خصوصيتها سواء في التشخيص أو الاستعدادات وكذلك طريقة إجراء الجراحة، والتعليمات الخاصة بفترة النقاهة.