• اصلاح أنواع الفتق المختلفة
الفتق يقصد به حدوث نتوء في أحد أجزاء الجسم الداخلية عبر الجدار العضلي أو الأنسجة التي تحتوي عليها، وأغلب أنواع الفتق تحدث في تجويف البطن، أي بين الصدر والوركين، وهناك العديد من أنواع الفتق، أشهرهم الفتق الأربي، و الفتق الفخذي، وفتق السرة، وفتق الحجاب الحاجز إلخ. يسبب الفتق كتلة أو انتفاخاً يمكن دفعه وإعادته إلى مكانه، ولكنه سرعان ما يعاود الظهور مرة أخرى خاصة عند قيام الشخص بنشاط بدني أو مجهود عضلي أو مع الضحك الشديد أو السعال أو البكاء إلخ، ولكن يصاحب ظهور هذا الانتفاخ بعض الأعراض الأخرى، مثل التورم والشعور بالألم، وزيادة حجم الانتفاخ مع الوقت أو الشعور بالامتلاء مع ظهور علامات انسداد معوي.
يحدث الفتق لعدة أسباب، منها ضعف العضلات أو التقدم في السن أو التعرض للإجهاد والضغط على المنطقة المصابة.
الفتق لا يزول من تلقاء نفسه؛ إلا في حالات فتق السرة عند الأطفال التي أغلبها يختفي الفتق بشكل تلقائي أما في حالة استمراره لعمر 5 سنوات؛ هنا لابد من التدخل الجراحي مثلها مثل حالات الفتق عند الكبار، حيث أن إهمال علاج الفتق قد يؤدي تضخم حجمه و يشتد أذاه ويترتب عليه مضاعفات خطيرة مثل انسدادات المعدة أو اختناق فتقي.
لذلك يكون الحل الأمثل هو سرعة التدخل الجراحي لعلاج الفتق ويتم ذلك إما عبر الجراحة المفتوحة التي يقوم خلالها الطبيب بعمل شق جراحي في مكان الفتق، ثم إعادة الأنسجة الناتئة إلى موضعها الطبيعي وخياطة الجدار العضلي الضعيف بوصل طرفيه، وقد تتم الجراحة باستخدام المنظار وتتم بنفس الخطوات السابقة ولكن بدلاً من عمل شق جراحي كبير، يتم فتح عدة شقوق صغيرة لإدخال الأدوات الجراحية اللازمة، وبشكل عام لكل نمط منهما مزاياه وعيوبه، والطبيب وحده هو من يستطيع تحديد الطريقة الأمثل لعلاج الحالة.