جراحات شد الترهلات ما بعد التكميم
إجراء جراحي يلجأ إليه الكثير من الأشخاص؛ للتخلص من الجلد المترهل أو الجلد المكرمش الناتج عن خسارة الكثير من الوزن، خلال فترة قصيرة، وفي الغالب تكون تلك الحالات خاصة بمرضى السمنة المفرطة الذين خضعوا لعمليات وجراحات السمنة مثل تكميم المعدة؛ ونتج عنها ترهلات شديدة في الجلد، لا تصلح معها طرق شد الجلد بدون جراحة مثل الرياضة أو تقنية الليزر؛ فيتم اللجوء إلى جراحات شد الترهلات ما بعد التكميم التي تمتاز بسرعة النتائج، وكونها مناسبة لشد أي منطقة من الجسم وبالتالي تعزيز الثقة بالنفس للمرضى؛ لحصولهم على جسم مشدود ومتناسق.
ما هي عملية شد الجلد جراحياً؟
عملية جراحية يقوم بها الطبيب ويتم من خلالها التخلص من الجلد الزائد المرتخي، الناتج عن عملية فقد الكثير من الوزن بشكل سريع، والسبب في ارتخاء الجلد أنه تمدد لسنوات طويلة خلال مراحل السمنة السابقة ومع فقد الوزن؛ فقد الكثير من المرونة، والقدرة على الانكماش؛ بالشكل الذي جعله غير قادراً على الرجوع لحجمه وشكله الطبيعيين.
تتم جراحات شد الترهلات ما بعد التكميم تحت التخدير الكلي، ويتخلص خلالها الجراح من التغيرات الملحوظة في شكل الجلد، وإزالة الجلد الزائد، وشد الأنسجة المرتخية، ويمكن خلالها التخلص من ترهل الجلد في أكثر من منطقة في الجسم؛ وذلك تبعاً للحالة الصحية للمريض.
شروط إجراء جراحات شد الترهلات ما بعد التكميم
كل شخص خاض تجربة فقدان الوزن عبر عملية تكميم المعدة؛ يمكن ترشيحه بقوة؛ لإجراء جراحات شد ترهلات الجسم، لكن مع توافر بعض الشروط، وأبرزها:
- استقرار الوزن لمدة عام على الأقل، مع عدم وجود أي توقعات لفقدان المزيد من الوزن (أي وصل إلى الوزن الطبيعي)؛ حتى لا يتعرض الجلد للترهل مرة أخرى.
- الصحة العامة للمريض، وهل توجد أي مشاكل صحية؛ تمنعه من الخضوع للجراحة، مثل الأمراض المزمنة، السكري، ضغط الدم إلخ.
- هل يعاني المريض من أي مشكلة مع التخدير الكلي.
- خلو المريض من أي مشاكل تتعلق بالتغذية؛ لكونها تؤثر بالسلب على الشفاء من الجراحة، مثل مشاكل نقص البروتين، والفيتامينات.
- التدخين من العادات السيئة التي تؤثر بالسلب على المريض؛ لذلك سيطلب الطبيب من المريض التوقف عن التدخين قبل، وبعد الجراحة، بما لا يقل عن 6 أسابيع.
- التحدث بشفافية مع المريض، وأهدافه من الجراحة والتي لابد أن تتناسب مع حدة الترهلات لديه، وشكل الجسم عموماً.
الاستعداد لجراحة شد الترهلات ما بعد التكميم، وأهم التقنيات المستخدمة
يتم إجراء جلسة استشارة بين الطبيب والمريض قبل الجراحة، وحدوث تناقش حول الإرشادات والتعليمات التي لابد من الالتزام بها؛ للمرور بالجراحة بدون أي مخاطر أو مضاعفات وأبرز الأمور التي يتم التحدث حولها، الخيارات العلاجية المتاحة، والتقنية المستخدمة، والتعرف على التاريخ المرضي العائلي، والحالة الصحية للمريض وتوقعاته من العملية والنتائج وتواجد أي آثار جانبية من عدمه إلخ.
أما عن تقنيات جراحة شد الترهلات ما بعد التكميم نجد أن هناك العديد منها، وتختلف تبعاً لعدة عوامل، منها المكان، ودرجة الترهل، والرغبة الشخصية, ومنها:
الوجه
يتم اللجوء إلى خيار شد الوجه جراحياً في حالات الترهل الشديدة، والتي لا تصلح معها طرق شد الوجه الغير جراحية، وتتم تلك العملية في الغالب مع كبار السن بغرض الحصول على وجه مشدود، وشاب ونضر؛ عبر إحداث شقوق جراحية على أطراف الوجه، ثم يقوم الجراح بشد الوجه، ورفع العضلات والتخلص من الجلد الزائد، ثم غلق الشقوق وتستغرق الجراحة في الغالب من 2 إلى 5 ساعات؛ تبعاً للحالة.
فترة التعافي تستغرق حوالي أسبوعين، ويتم إزالة القطب الطبية بعد ما يقارب 5 إلى 10 أيام، وقد تخلف الجراحة ندوباً ولكنها تكون في أماكن غير ملحوظة، وسرعان ما تتلاشى تدريجياً بمرور الوقت، كما نجد أن لتلك الجراحات بعض الآثار الجانبية والتي لا تحدث في الغالب؛ عند التعامل مع طبيب خبير وماهر، وأبرزها مشاكل مع عملية التخدير، أو حدوث نزف أو عدوى، كذلك حدوث تلف في عضلات أو أعصاب الوجه، وموت الأنسجة؛ لذلك لابد من تحري الدقة عند اختيار الطبيب والمركز؛ حتى لا يؤدي ذلك إلى ضياع الجهد والأموال؛ خاصة أن هذا الإجراء يعتبر مكلف نسبياً بشكل كبير.
الرقبة
هناك حالات تعاني من ارتخاء جلد الرقبة، وهو ما يعرف بـ الذقن المزدوج أو ذقن الديك الرومي خاصة عند كبار السن؛ فتكون هناك حاجة ماسة إلى التدخل الجراحي لتجميل تلك المنطقة، وإزالة الجلد الزائد، إضافة إلى شد الجلد والأنسجة الموجودة أسفله، وبالتالي التخلص من التجاعيد و طيات الجلد الموجودة في الرقبة، وقد تتم عملية شد الرقبة كخطوة من خطوات عملية شد الوجه. يتم عمل بعض الشقوق الجراحية التي تكون في الغالب في أماكن غير مرئية مثل أسفل الذقن أو في بداية الرقبة، أو خلف الأذن ويقوم الطبيب بعد ذلك بالتخلص من الدهون الزائدة، وشد العضلات، والأنسجة، مع شد الجلد تحت خط الفك والذقن والعنق.
في الغالب تستغرق عملية شد الرقبة من 2 إلى 3 ساعات حسب الحالة، بعدها يبقى المريض تحت الإشراف الطبي لمدة 24 ساعة، ثم يغادر المستشفى؛ ليبدأ مرحلة التعافي والتي قد يحدث خلالها بعض المضاعفات الطبيعية مثل الألم، وبعض النزيف تحت الجلد، أو انتفاخ وتلك الأعراض ستختفي خلال أيام مع تلقي العلاج، والالتزام بتعليمات الطبيب، أما في حالة الشعور بآلام شديدة، أو افرازات قيحية من الشق الجراحي أو حدوث نزيف حاد، أو ارتفاع في درجة الحرارة؛ لابد من التوجه للطبيب فوراً.
الذراعين
تتم عملية شد الذراعين بهدف التخلص من الدهون الزائدة، والجلد المترهل الذي ينتقص كثيراً من المظهر الجمالي للذراعين، ويجعلهما غير متناسقين مع الجسم، فهناك عدة أسباب تؤدي إلى ترهل جلد الذراعين نذكر منها:
- التقدم في العمر، وما يصاحبه من ضعف في مرونة الجلد، وعضلات الجسم، وتراكم الدهون.
- السمنة الشديدة سواء تبعها بعد ذلك فقدان وزن أم لا.
- بعض الأسباب الوراثية، أو بعض الأسباب الهرمونية.
- اتباع نظام غذائي غير صحي؛ سمح بتراكم الدهون في مناطق معينة.
- فقدان نسبة كبيرة من الوزن خلال فترة قصيرة.
- أسلوب حياة خاطئ لا يتم فيه ممارسة أي رياضة، أو شرب كميات كافية من الماء، مع نقص في الفيتامينات والأملاح المعدنية إلخ.
جراحة شد ترهلات الذراعين يتم اللجوء إليها في الحالات التي تعاني من زيادة كبيرة في ترهل الجلد وصلت إلى مراحل متقدمة؛ لا تصلح معها التقنيات الأخرى، مثل شد الجلد بالليزر، أو جلسات الموجات فوق الصوتية أو جلسات العلاج الكهربائي التي تساعد في شد الوجه، فتلك التقنيات في الغالب تصلح لحالات ترهل جلد الذراعين البسيطة، والمتوسطة. بشكل عام لابد أن يتمتع المريض بصحة عامة جيدة، وأن يكون غير مدخن، وخالي من الأمراض المزمنة، وأن يتمتع بنظرة واقعية ويضع في تفكيره معطيات حالته؛ قبل توقع النتائج. تلك العوامل تساهم كثيراً في زيادة نسبة نجاح الجراحة التي تتم كالآتي:
- يوضع المريض تحت التخدير الكلي.
- ثم إجراء الشق الجراحي الذي يكون في الغالب من تحت الإبط، ويعتمد حجمه وطوله على كمية الدهون، والجلد المرغوب التخلص منه خلال الجراحة.
- الخطوة القادمة قد تكون بأكثر من طريقة تبعاً للحالة، سواء أراد الطبيب شد الجلد فقط، أو عملية شفط دهون الذراع؛ متبوعة بشد الجلد.
- أخيراً يتم غلق الشق الجراحي مع تركيب أنبوب لتصريف الدم، والسوائل ووضع الضمادات على الذراعين؛ ويدخل المريض بعد ذلك في مرحلة الإفاقة، ثم التعافي وانتظار النتائج.
فترة التعافي تستغرق من أسبوع حتى عدة أسابيع، ولابد خلالها من الالتزام الحرفي بتعليمات الطبيب؛ حتى تمر بسلام ودون حدوث أي مضاعفات.
يمكن ملاحظة النتائج الأولية بعد إزالة الضمادات والتخلص من التورم والانتفاخات، ولكن النتائج النهائية تحتاج لعدة أشهر حتى تظهر بوضوح.
الثدي
عملية شد الثدي يجريها جراح التجميل بهدف إزالة الجلد الزائد من الثدي، وإعادة تشكيل الأنسجة بالشكل الذي يغير شكل الثدي، ويحسن مظهره، وبالتالي تعزيز ثقة المريضة بنفسها، ويمكن أن تتم تلك الجراحة بأكثر من تقنية؛ تبعاً للحالة، ونذكر منها:
- عملية شد الثدي بتقنية حرف T، حيث يتم عمل شق عمودي أسفل ثنية الثدي، وآخر دائري حول الهالة.
- إحداث شق أسفل الإبطين.
- شق جراحي هلالي حول منتصف الهالة.
- أما حالات ترهل الثدي الكبيرة والتي يتخذ معها الثدي شكلاً طولياً؛ يتم عمل شق جراحي مخروطي للتخلص منها.
الطبيب وحده هو من يستطيع أن يختار التقنية الأنسب للحالة بعد دراستها بشكل جيد، كما وجب التنويه على أن عمليات رفع وشد الثدي غير متاحة للجميع، ولكن لحالات معينة تعاني من الآتي:
- الثديان المتدليان بشكل ملحوظ، أي أصبحاً أكثر تسطحاً، وطولاً، مع فقد الكثير من الشكل والحجم.
- شكل الحلمات، وموضعهم بالشكل الذي جعلهم منخفضين عند ثنايات الثدي.
- الحلمات، والهالة تتجه لأسفل.
- الهالة ممتدة بشكل لا تتناسب مع الثدي.
- أحد الثديين منخفضاً عن الآخر.
هناك حالات يفضل تأجيل معها خطوة إجراء جراحات شد الثدي مثل التفكير الجدي في الحمل أو الرضاعة الطبيعية، وعلى الرغم من أن تلك العملية مناسبة لأي حجم من الأثداء؛ إلا أن الأثداء المتدلية الأصغر حجماً؛ تدوم نتائجها لفترة أطول.
تستغرق عملية شد ترهلات الثدي من 2 إلى 3 ساعات في العادة، وتعود المريضة إلى المنزل في اليوم نفسه؛ بعد التأكد من استقرار حالتها؛ لتبدأ مرحلة التعافي التي لابد خلالها من الالتزام بتعليمات الطبيب بشكل دقيق، وستظهر النتائج الأولية خلال عدة أسابيع، ولكن وعلى الرغم من ذلك سيستمر شكل الثدي في التغير مع الوقت، ثم يستقر خلال بضعة أشهر تبعاً لكل حالة، ويساعد الحفاظ على وزن صحي، وثابت؛ للجسم على الاحتفاظ بالنتائج لأطول فترة ممكنة.
البطن
عملية شد البطن هي واحدة من العمليات الجراحية التجميلية التي تهدف إلى تحسين مظهر البطن؛ عبر التخلص من الجلد الزائد، وشد العضلات، وهي من العمليات الشائعة التي يلجأ لها الكثير من الأشخاص الذين يعانون من ترهلات شديدة في البطن، نذكر من تلك الحالات الآتي:
- النساء اللاتي تعاني من ترهلات شديدة في البطن بعد مراحل الحمل، والولادة.
- الأشخاص الذين يعانون من فقدان سريع في الكثير من الوزن الزائد.
- كذلك الأشخاص الذين يعانون من الفتاق في البطن.
قبل إجراء الجراحة سيقوم الطبيب بعمل فحص شامل للحالة، والتأكد من سلامة الحالة الصحية، وعدم وجود أي معوقات تمنع من إجراء الجراحة، وكذلك التحدث مع المريض حول المناطق التي يمكن إزالة الجلد منها، والتقنية الأفضل، كما سيطلب بعد الفحوصات، والأشعة، وقد يملي عليه بعض التعليمات المتعلقة بالتحضيرات قبل الجراحة، مثل التوقف عن تناول بعض الأدوية، وتجنب التدخين والكحوليات إلخ.
تتم عمليات شد البطن بأكثر من تقنية؛ يختار منها الطبيب الأنسب منها تبعاً للحالة؛ ونذكر من تلك التقنيات الآتي:
- شد البطن الكلي: خلال تلك الجراحة يتم شد ترهلات الجزئين العلوي والسفلي من البطن حيث يقوم الجراح بشد الأنسجة المرتخية والجلد وقص الجلد الزائد والتخلص من الأنسجة المترهلة، تتم تلك الجراحة عبر عمل شق جراحي أسفل البطن وفوق العانة بشكل رأسي. هناك حالات تكون السرة متدلية أسفل الخصر؛ هنا يتطلب عمل شق حول السرة؛ بهدف تغيير موضعها وجعلها في منتصف البطن.
- شد البطن المصغر: تستخدم تلك الجراحة في حالات البطن التي تعاني من ارتخاء في الجزء السفلي فقط، ولا تعاني من أي ارتخاء في الجزء العلوي. يقوم الجراح بعمل شق جراحي أسفل الوركين البطن ويمتد بين عظام الوركين، يتشابه كثيراً مع الشق الخاص بجراحة شد البطن الكلي، ولكنه يكون أضيق ومن خلاله يقوم الطبيب بالتخلص من زوائد الجلد والأنسجة، وشد الجلد والأنسجة المرتخية.
- شد البطن مع الصدر، يتم خلالها عمل شق جراحي أسفل الصدر.
- شد البطن المحيطي حيث يقوم الجراح بعمل شق دائري حول محيط الجسم بأكمله. يتم هذا الإجراء مع الحالات الشديدة من الارتخاء التي تحدث لمنطقة البطن وأسفل الظهر والجانبين.
هناك حالات نادرة مثل وجود ارتخاء في الجزء العلوي من البطن؛ يتم خلالها إجراء عملية شد البطن العكسي.
المؤخرة
عملية شد ترهلات المؤخرة هي عملية جراحية تجميلية تهدف إلى تحسين مظهر المؤخرة عبر التخلص من الدهون الزائدة والجلد المترهل، ثم إعادة شد الجزء المتبقي من الجلد؛ وبالتالي الحصول على أرداف مشدودة ومتناسقة مع الجسم.
تعتبر تلك العملية الحل الأمثل للسيدات اللاتي تظهر على مؤخرتهن عوامل الشيخوخة أو فقدوا الكثير من الوزن خلال فترة قصيرة؛ أدت إلى ترهل الجلد أو عوامل وراثية كانت السبب في ارتخاء تلك المنطقة، أو مشاكل متعلقة بمرونة الجلد.
لا تعتبر تلك الجراحة خياراً متاحاً للجميع، حيث هناك بعض الحالات الغير مرشحة لإجراء العملية، مثل الذين يعانون من أمراض مزمنة، أو عدم استقرار في الحالة النفسية أو لديهم مؤشر كتلة الجسم أعلى من 32 أو من المدخنين إلخ.
لذلك وقبل الجراحة سيقوم الطبيب بدراسة الحالة جيداً، مع إجراء حوار شامل حول الحالة الصحية الحالية والماضية والأدوية التي يتناولها وكذلك العمليات السابقة التي خضع لها، ومناقشة توقعات المريض لمظهر المؤخرة بعد العملية، والتأكد من الفهم الكامل لمخاطر العملية. كما سيطلب من المريض إجراء بعض الفحوصات والتحاليل.
كيفية إجراء عملية شد ترهلات المؤخرة؟
- يتم وضع المريض تحت التخدير الكلي.
- يقوم الجراح بعمل الشق الجراحي والذي يكون في الغالب في الجزء السفلي من الظهر، على طول خط الوركين.
- يتم شد الجزء الزائد من منطقة الأرداف في أماكن الشق الجراحي.
- يرفع بعد ذلك أنسجة المؤخرة وشدها وشد الجلد.
- التخلص من الدهون الزائدة وقص الجلد المترهل.
- خلال العملية يتم إعطاء المريض المضادات الحيوية؛ لمنع العدوى.
- العملية في الغالب تستغرق من 2 إلى 3 ساعات؛ تبعاً للحالة.
تبدأ بعد ذلك مرحلة التعافي التي لابد خلالها من الالتزام بتعليمات الطبيب فيما يخص توقيتات إزالة الضمادات وأنابيب تصريف السوائل والدم، والأدوية وارتداء المشد مع تعليمات خاصة بالحركة، والنوم وخاصة في الأشهر الأولى بعد الجراحة؛ لتمر تلك الفترة بسلام وبدون مضاعفات مع المتابعة الدورية مع الطبيب للاطمئنان على سير النتائج.
الظهر
يعتبر الظهر من المناطق الهامة في الجسم لشد الترهلات بها؛ لأنها قد تتسبب في قلة ثقة الشخص بنفسه، وكذلك عدم تمتعه بالحرية المطلقة أثناء اختيار الملابس التي قد تبرز بعضاً منها البروز المترهل في الظهر، وهنا تأتي أهمية عملية شد ترهلات الظهر جراحياً التي تعمل على التخلص من الزيادات الجلدية والتجاعيد ونحت وتنحيف الجزء العلوي منه. المرشحين لتلك العملية أي رجل أو امرأة يتمتعون بصحة جيدة، ولا يقل أعمارهم عن 20 عام. الطبيب الخبير هو الوحيد القادر على تحديد ما إذا كان التدخل الجراحي هو الحل الأمثل لشد ترهلات الظهر أم لا؛ تبعاً لعدة عوامل أهمها شدة الترهلات ومرونة الجلد، وكذلك الحالة الصحية العامة للمريض، ومدى تقبله للتخدير الكلي إلخ.
كيف تتم عملية شد الظهر جراحياً
تتم عملية شد ترهلات الظهر جراحياً في الحالات المتوسطة إلى الشديدة نتيجة فقد كميات كبيرة من الوزن خلال فترة قصيرة أدت إلى ترهل الجلد بصورة كبيرة. يقوم الجراح بعمل شق جراحي كبير لشد الأنسجة والجلد المترهل والتخلص من الجلد الزائد والدهون وشد المنطقة ثم غلق الشق. هنا وجب التنويه على أن إزالة الدهون من الظهر لا تهدف هنا لإنقاص الوزن أو علاج للسمنة المفرطة، ولكنه إجراء يهدف إلى تناسق المنطقة والتمكن من شدها. تمتاز تلك الجراحة بأن نتائجها دائمة شرط الحفاظ على الوزن، كما أن الندوب الخاصة بالجراحة غالباً ما تكون في منطقة أسفل الظهر وفوق الأرداف بحيث تكون غير مرئية.
الشد الحزامي
هي عملية جراحية تستهدف إزالة الدهون والجلد الزائد في منطقة البطن والظهر مع رفع المؤخرة بالشكل الذي يجعل الجسم أكثر جاذبية وجمالاً. عادة تجرى تلك الجراحة للأشخاص الذين اكتسبوا وخسروا وزن كبير خلال فترة زمنية قصيرة نتيجة إجراء جراحات السمنة المفرطة؛ مما أدى إلى ترهل الجلد بشكل مبالغ فيه، بعد فقد خاصية التمدد والانكماش بحيث يستحيل عودته لحالته الطبيعية سواء بعد التمارين الرياضية أو الحمية الغذائية وهنا يبقى الحل الوحيد هو التدخل الجراحي.
تقنية الشد الحزامي تتشابه بدرجة كبيرة مع عملية شد البطن الكلي ولكن مع امتداد الشق الجراحي لمنطقة الظهر والخواصر بحيث يكون الجرح بزاوية 360 درجة وتجرى تلك الجراحة للحالات التي تعاني من الترهل الشديد للبطن والظهر. تكون الخياطة تجميلية من داخل الجرح بحيث لا تظهر على سطح الجلد أي خياطة، مع وضع لصقات طبية على طول الجرح التي تساعد في التقليل من ظهور آثار الجراحة أو ما يطلق عله الندبات.