جلسات الموجات الصوتية
هي عبارة عن طريقة علاجية تستخدم فيها الاهتزازات الميكانيكية بتردد أكثر من 20 كيلو هرتز؛ لأغراض علاجية وتأهيلية، حيث أثبتت فاعلية كبيرة في العلاج الفيزيائي؛ لما تقدمه من تدفئة عميقة للعضلات والمفاصل والأوتار والأربطة؛ لذلك تستخدم بشكل خاص في علاج أمراض الجهاز الحركي و العقابيل الرضية فضلاً عن بعض الأمراض الداخلية.
مبادئ عمل تقنية العلاج بالموجات فوق الصوتية
تقنياً تعتمد أجهزة الموجات فوق الصوتية على الأثر الكهرو بلوري المتبادل؛ الناتج عن تطبيق تيار متناوب على مادة تمتلك الضغط الكهربائي، يتم وضعها على رأس الجهاز (في الغالب تكون مادة تيتانات الباريوم)، فيتم تحويل الطاقة الكهربائية إلى طاقة ميكانيكية. وبذلك يمكن اعتبار جلسات الموجات الصوتية في العلاج الطبيعي إما معالجة كهربائية غير مباشرة أو شكلاً خاصاً من المعالجة الميكانيكية أو نوعاً من المساج الاهتزازي المجهري العالي التواتر. وها هي أبرز الحقائق عن تلك التقنية المتطورة:
- المساج الاهتزازي يحدث عندما تنتشر الاهتزازات الخارجة من الجهاز دورياً على شكل مناطق كثيفة الأمواج، وأخرى متخلخلة الأمواج، يتم امتصاص تلك الطاقة الناتجة عن الاهتزازات في الأنسجة؛ لتتحول إلى حرارة.
- مع العلم أن معدل الامتصاص في العظم يكون أكثر 10 مرات من العضلات، ويكون في العضلات أكثر بحوالي 2.5 مرة من النسيج الشحمي.
- كما تمتلك الأوتار والأعصاب والمحافظ المفصلية قدرة على الامتصاص بشكل أكبر من الجلد والنسيج الشحمي تحت الجلد والعضلات؛ وهو الأمر الذي يساهم في قدرة التقنية في التسخين الانتقائي لتلك العناصر دون غيرها.
- المعالجة قد تكون عديمة التأثير؛ وذلك في حال تواجد طبقة رقيقة من الهواء بين رأس جهاز الموجات فوق الصوتية و الجلد؛ بسبب حدوث انعكاس كامل للموجات عن سطح الجلد؛ لذلك يستعمل وسط ناقل للموجات بين رأس الجهاز والجلد، مثل الماء أو هلام خاص أو زيت البرافين.
- جهاز الموجات فوق الصوتية يصدر أمواج غير متجانسة، وتداخل تلك الأمواج الذي ينتج عنها وجود مناطق أعظمية وأخرى أصغرية، بعضها بجانب بعض؛ لذلك لابد من تحريك الجهاز بصورة مستمرة؛ لكي تصبح المعالجة متجانسة ومنح حدوث هذا التداخل، الذي قد يؤدي إلى تخريب الأنسجة.
فاعلية العلاج بالموجات فوق الصوتية
وجب التنويه على أن الموجات فوق الصوتية المستخدمة في العلاج الفيزيائي تختلف عن الموجات فوق الصوتية التشخيصية، أما عن فاعليتها في العلاج الفيزيائي، يكون عبارة عن:
التأثيرات الحرارية: عبر التسخين العميق للأنسجة الرخوة في الجسم؛ التي ينتج عنها زيادة الدورة الدموية مثلاً داخل أوتار العضلات أو الأربطة؛ وبالتالي تسريع عملية الشفاء، فضلاً عن تسكين الألم.
التأثيرات الميكانيكية: تنتج عن الطاقة التي تدخلها الموجات فوق الصوتية للجسم، التي تكون فقاعات غازية مجهرية حول الأنسجة تتوسع وتتقلص بسرعة؛ وهو الأمر الذي يتسبب في تسريع العمليات الخلوية، وكذلك تسريع عملية شفاء الأنسجة، وتسمى تلك العملية برمتها (التجويف).
استخدامات جلسات الموجات فوق الصوتية
- مضاد للالتهابات والتورم ومسكن للآلام.
- التدليك المجهري الخاص بالأنسجة.
- تحسين الدورة الدموية والليمفاوية.
- تحسين الدورة الدموية الدقيقة.
- إرخاء العضلات.
- زيادة التروية العضلية.
- تعزيز التئام الكسور العظمية.
- تنشيط الاستقلاب الخلوي وتشجيع الترميم.
- تفعيل عمليات التمثيل الغذائي.
- إرخاء الأنسجة الضامة.
- المساعدة على الارتشاف.
- تغيير نفاذية الأغشية الخلوية وغيرها.
- تغير في عمل الإنزيمات سواء بالتثبيط أو التفعيل.